Tuesday, 29 March 2011

تعليم الكبار


التعليم
من منا لا يحب التعليم . التعلم أصبح شيء أساسي بحياتنا فيه  ترقى الأمم ويرقى العقل والتعليم اللبنة الأساسية لتطور أي بلد .
التعليم هو اكتساب مهارة ومعارف واتجاهات لذا يجب على  المدرب مساعدة المتدرب لاكتساب هذه المهارات وتطويرها ,
ولكي يتمكن المتدرب من مساعدتهم عليه إيجاد طرق مناسبة تتناسب مع الفئة التي يقوم بتدريبها سواء كانوا صغارا أو كبارا .
هناك نوعان من أنواع التعليم وهو تعليم الكبار وتعليم الصغار حيث إن كلا منها له أساليب معينة ومختلفة عن الأخرى في تعليم كل فئة .
فتعليم الطفل مختلف لان الطفل يكون مجبرا على التعلم لذا عليه استذكار دروسه فقط لكي لا يعاقب . بينما الكبار هم من قاموا بالاختيار لحاجتهم لتعلم فلذا الرغبة تؤثر بشكل ايجابي على عملية التعلم .
كمان أسلوب تلقي الكبار في التعليم  مختلف عنه في الصغار . الكبار يتعلمون عن طريق الممارسة  بشكل اكبر من التعلم عن طريق السماع أو النظر حيث توجد هناك دراسة تقول بان الكبار ينسون بعد أربع وعشرين ساعة 50% مما تعلموه عن طريق السماع والقراءة وينسون بعد أسبوعين نسبة مقدارها 25% وهناك مثل . يدعم هذه الدراسة ما يقوله كونفوشيوس الفيلسوف الكبير :
 قل وسوف أنسى، أرني  ولعلِّي أتذكر، شاركني وسوف أتذكر .  ،لذا إذا انخرطوا عمليا بنشاط في العلم فهذا من أفضل الأساليب التي تساعدهم على فهم واستيعاب ما تم تدريبه ومن الصعب نسيانه  .
هناك أشياء كثيرة تؤثر على تعلم الكبار وتلعب دورا كبيرا في تلقيه المعلومات لاستيعابها  ,من هذه النقاط :-

·        الخبرة السابقة للكبار تؤثر في عملية تعلمهم قد تكون إيجابا أو سلبا. حيث يكون إيجابا حين يربط المتعلم ما تعلمه مع خبرته السابقة ويكون سلبا حين لا يتقبل ما يناقض ما تعلمه من قبل .
المناخ الغير مدرسي يؤثر إيجابا على المتدرب حيث إن معظم  الكبار لديهم ذكريات سيئ عن المدرسة لذا يجب على المدرب اختيار مكان مناسب رسمي يبعث بالراحة على المتدرب ويفضل إن يكون ترتيب الكراسي بشكل 7 أو 11 .

·         ناقشني لكن لا تمتحني: حيث يميل الكبار المناقشة لتعميق ما يتعلمونه و بطبيعة خبراتهم السابقة يحاولون ربط ما يتعلمونه من خلال المناقشة و تعتبر المشاركة كما ذكرت سابقا من أهم أساليب التدريب مع الكبار . وككبار لا يحبون الامتحان وذلك
يميلون إلى الامتحان خوفا من الفشل وان لا ينجحوا بالشكل المرغوب

هناك نقاط تخص الكبار يجب على المدرب أخذها بعين الاعتبار ليساعده على أي الأساليب عليه اختيارها في تعليمهم, ومن هذه النقاط:
1- كل متدرب له شخصيته المستقلة: لذلك عند تدريبهم يجب تضمين الأنشطة الفردية التي تسمح للمتدرب من التعبير عن ذاته وبعدها من الممكن الانتقال إلى الأنشطة الجماعية

2- المتدربون الكبار لديهم مخزون سابق من المهارات والمعارف والخبرات :لذا يجب على المدرب تقييم معارف ومهارات المتدربين أولا ز ولذا وجب على المدرب توفير المشاركة بينه وبين المتدرب لتبادل الخبرات والمهارات .
لذا على المدرب معاملة المتدربين كأناس على قدر كبير من المعرفة وان ما يقوم به ما هو إلا أضافه بسيطة لخبراتهم الكبيرة وإشعارهم بأهمية خبراتهم ومعارفهم.
3- يجب أن يعرف المتدرب السبب من تعلمه وما الذي سيفيده من تعلمه ليعطيه حافز لتعلمه ولاكتساب المهارات والمعارف, يجب أن يفهم أهمية تطويره مهاراته و معارفه.  

لذا فإن تعليم الكبار يرتكز على:
  • التعليم والمشاركة
  • التعليم المستقل والتعليم الذاتي
  • يعتمد على طريقة تحديد المشكلة وإيجاد حلول لها.
  • السعي للحصول على المعلومة ومشاركتها مع الآخرين .
  • الاستعانة بخبرة المتدرب ومعارفه  .
  • احترام خبرات المشاركين مهما كان مستواهم التعليمي.
  • تبادل الخبرات مع  المدرب و المشاركين الآخرين.

0 comments:

Post a Comment